تتلخص إحدى مهامك بوصفك أمًا في تعليم طفلك كيف يتصرف، وهذه مهمة تستغرق وقتًا وتتطلب صبرًا، ولكنها تساعدك في تعلم استراتيجيات التأديب الفعالة والسليمة.
إليك بعض النصائح من الأكاديمية الأمريكية للأطفال عن أفضل الطرق التي ستساعد أطفالك في تعلم سلوكيات مقبولة وهم يكبرون
1-اقرني القول بالفعل
علمي أطفالك التفرقة بين الخطأ والصواب، وقدمي لهم نموذجًا بذلك بأفعالك.
2-ضعي محددات
ضعي قواعد واضحة ومتسقة بوسع أطفالك اتباعها، وتأكدي من شرح هذه القواعد بمصطلحات مناسبة لأعمارهم حتى يفهموها.
3-بيني لهم العواقب
بيني لهم بهدوء وحزم عواقب إساءتهم التصرف، على سبيل المثال: أخبريها إن لم تلتقط ألعابها، فإنك ستبعدينها عنها بقية اليوم، واستعدي للمواصلة حتى النهاية، ولا تستسلمي وتعيديها إليها بعد دقائق معدودات، ولكن تذكري ألا تحرمي طفلك من شيء يحتاجه بحق كإحدى الوجبات.
4-أنصتي إليهم
دعي طفلك ينهي قصته قبل أن تساعديه في حل المشكلة، وانتبهي للأوقات التي يكون فيها لسلوكهم السيء نمط معين، مثل: عندما تنتابه الغيرة، تحدثي مع طفلك عن هذا الأمر بدلاً من معاقبته.
5-أوليهم الانتباه
إن أقوى أداة للتأديب الفعال هي الانتباه الذي يعزز السلوكيات الحميدة ويثبط السيئة، تذكري أن جميع الأطفال يرغبون في اهتمام والديهم.
6-تنبهي لهم عندما يحسنون التصرف
يحتاج الأطفال إلى معرفة متى يسيئون التصرف ومتى يحسنونه، لاحظي السلوك الحسن وأشيري إليه، وأثني على النجاح والمحاولات الجيدة، وكوني دقيقة في وصفك، فعلى سبيل المثال: رائع، لقد أحسنت صنعًا بوضع هذه اللعبة بعيدًا!
7-اعرفي متى تلتزمين الصمت
ما دام طفلك لا يفعل شيئًا خطيرًا ويحظى باهتمام كبير عندما يحسن التصرف، فإن تجاهل السلوك السيئ قد يكون وسيلة فعالة لإيقافه، إذ يمكن أن يؤدي تجاهل السلوك السيئ أيضًا إلى تعليم الأطفال العواقب الطبيعية لأفعالهم، على سبيل المثال: إذا أسقطت طفلتك كعكاتها عن قصد، فلن يتبقى لها قريبًا مزيدًا منها لتتناوله، وإذا رمت لعبتها وكسرتها، فلن تتمكن من اللعب بها، ولن يمر وقت طويل قبل أن تتعلم ألا تسقط كعكاتها وأن تعامل ألعابها بعناية.
8-كوني مستعدة للمشكلات
خطط مسبقًا للمواقف التي قد يواجه فيها طفلك مشكلة في التصرف، وأعديهم للأنشطة القادمة وكيف تريدين منهم أن يتصرفوا.
9-أعيدي توجيه سلوكاتهم
أحيانًا يسيء الأطفال التصرف لأنهم يشعرون بالملل أو لا يعرفون أي شيء أفضل، ابحثي عن شيء آخر لطفلك ليفعله.
10-اطلبي من أطفالك أخذ وقتٍ مستقطع
قد يكون الوقت المستقطع مفيدًا ولا سيما عند خرق قاعدة معينة، تعمل أداة التأديب هذه بشكل أفضل بتحذير الأطفال من أنهم سيحصلون على وقت مستقطع إذا لم يتوقفوا، وتذكيرهم بالخطأ الذي ارتكبوه بكلمات قليلة - وبأقل قدر ممكن من العاطفة - وإخراجهم من الموقف بمدة زمنية محددة مسبقًا (دقيقة واحدة لكل سنة من العمر هي قاعدة عامة مثبتة بالتجربة).
بوسعك محاولة السماح للأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 3 سنوات بقضاء وقتهم المستقطع من دون أن تضبطي لهم التوقيت وتقولي له: «خذ وقتًا مستقطعًا وعد عندما تشعر أنك جاهز ومتحكم في ذاتك»، فقد ثبت نجح هذه الإستراتيجية -التي يمكن أن تساعد الطفل على تعلم وممارسة مهارات الإدارة الذاتية- مع الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين.